يا صاحب الأصداغ والطرة - البحتري

يا صَاحبَ الأصْداغِ وَالطُّرّةِ،
وَلابِسَ الحُمْرَةِ وَالصُّفْرَهْ

لَيْتَكَ، إذْ لمْ تُعطِني نَائِلاً،
يُقْنِعُني، أعْطَيْتَني مَرّهْ

ما كانَ مَدْحيكَ وَوَصْلي بكَ الـ
آمَالَ إلاّ سَفْرَةَ الغُرّهْ

أعُدُّ آبَاءَكَ مَا فيهِمِ
عَوْفٌ وَلا سَعْدٌ وَلا مُرّهْ

قَبِلْتُ ذاكَ النّزْرَ، إذْ لمْ أجدْ
عِنْدَ بَهِيمٍ مُصْمِتٍ غُرّهْ

أخَذْتُهُ وَتْحاً، وَفي قَوْلِهِمْ:
خُذْ مِنْ غَرِيمِ السّوءِ آجُرّهْ