عاهدوا الربعَ ولوعاً وغراماً - البرعي

عاهدوا الربعَ ولوعاً وغراماً
فوفوا للربعِ بالدمعِ ذماما

كلمامرواعلى أطلالهِ
سفحواالدمعَبذي السفحِانسجاما

نزلوابالشعبِمنْشرقيهِ
مستظلينَأراكاً وبشاما

ينثرُالطلُّعليهمْلؤلؤا
يشبهُاللؤلؤَحسناً وابتساما

و إذاهبتْصبانجدٍلهمْ
فهمتهمْعنْربانجدٍكلامً

يا رفيقيبنواحيرامة ٍ
غنَّليبالأبرقِالفردِو راما

كمْبدورٍفي خدورِالمنحنى
يستعيرُالبدرُمنهنَّالتماما

حبهمْحلَّسويدا ً مهجتي
و فؤاديبعدَمافتَّالعظاما

أيهااللائمُأذنيلا تعي
زخرفَالقولِفدعْعنكَالملاما

أولعَالحبُّبدمعيو دمي
فعلامَاللومُفي الحبِّعلاما

عذريَالوجدُو قلبي فيهمُ
يكرهُالمسكَو يرتاحُالخزاما

و الفتى العذرى ُّلاينفكُعنْ
عهدة ِالشوقِو إنْذاقَالحماما

ليتَشعريهلْأدانيشعبهمْ
بعدَبعدىو ترى عينيالخياما

ماعليكمْسادتيمنْحرجٍ
لوْتردونَ لياليناالقداما

إنْتناهتْدارناعنْداركمٍ
فاذكرواالعهدَوزورونامناما

هيجتنينسمة ٌ نجدية ٌ
قلبتْ قلبيعميداً مستهاما

كلماناحتْحماماتُالحمى
فيأراكِالشعبِناوحتِالحماما

و اأحيبابيالألى عاهدتهم
عقلواعقليبمنْأهوى هياما

عرضواالكاسَعلينامرة ً
فانتهى السُّكرُو مافاضوا الختاما

ثملتْأرواحنامنْ ذكرهمْ
لمْ نرَ الراحَو لا ذقناالمداما

يا ندامايَفؤاديعند كم
ما فعلتمْ بفؤادييا ندامى

همتُفاستعذبتَُتعذيبيبكمْ
فاجرحواقلبيو لا تخشواأثاما

أنتمْمنْدميالمسفوحِفي
أوسعِ الحلِّو إنْكانَحراما

و اصرمواحبليو إنْشئتمْ صلوا
لذَّ لي الحبُّو صالاً وانصراما

أناراضٍبالذي ترضونهُ
لكمُ المنة ُ عفواًو انتقاما

كنتُفيالشعبِو كانواجيرتي
لوْ صفاليذلكَالعيشُو داما

قسما ً بالبيتِو الركنِالذي
طابَتقبيلاًو مسحاً والتزاما

إنَّفيطيبة ََقوماًجارهمْ
فيمحلِّالنجمِيعلوأنْيسامى

روضة ُالجنة ِفيأوطانهمْ
و ثرى آثارهمْيبريالجذاما

كلُّمنْلمْيرَفرضا ً حبهمْ
فهمْفيالنارِو إنْصلى وصاما

همْنجومُأشرقَالكونُبهمْ
بعدَماكانتْنواحيهِظلاما

فتحواالأرضَبعليابأسهمْ
و استباحوايمينا ً منهاو شاما

فيهمُالبدرُالذيأنوارهُ
لمْيطقْمنْبعدها الحقُانكتاما

الأعزُّالمنتقى منْهاشمٍ
طيبُالعنصرِحاشاأنْيضاما

المدانيقابَقوسينِالذي
كانَللأملاكِوالرسلِإماماً

إرتضاهُاللهُنوراًللهدى
و انتضاهُلدمِالأعداحساما

خصهُاللهُبدينٍقيمٍ
نسخَ الأديانَ ندباًو التزاما

و كتابٌ أحكمتْ آياته
عصمة ُاللهِلمنْرامَاعتصاما

يهتديكلُّمنِاستهدى بهِ
سبلَالرشدِو يعمى منْتعامى

فرضَالعمرة َو الحجَّ لنا
و صلاة ًو زكاة ًو صياما

يا رسولَاللهِيا ذاالفضلِيا
بهجة َالمحشرِجاها ً ومقاما

ياوجيهَالوجهِفيالدارينِيا
شافعَ الخلقِإذالدواخصاما

عدْعلى عبدِالرحيمِالملتجي
بحمى عزكَيا غوثَاليتامى

و رفاقيالكلِّقمْبيو بهمْ
فيالملماتِإذااحتجنامقاما

و أقلنيسيدي منْعثرتي
و اكتسابيالذنبَمنْخمسينَ عاماً

نحنُفيروضِثناكمْنجتني
ثمراتِالمدحِنثرًاو نظاماً

لوْسماالمجدُلأقصى غاية ٍ
كنتَللمجدِسناءً وسناما

يدكَالعلياعلى كلِّيدٍ
زادكَاللهُعلوا ً واحتراماً

و كساروحكَمنهُرحمة ً
و صلاة ً ترتضيها وسلاما

تقتضيحقكَعني دائماً
و تعمَالآلَو الصحبَالكراما