قبيل بلوغ الحتف - محمد الحارثي

هذه حكايةٌ تركتها على العشب، على العشب
تركتها تحت الشجرة، وعدتُ
أحمل على ظهري، لا أدري، ذنوبها أم ذنوبي؟
عدتُ لا أدري، فتركتها هناك على العشب.
ساحباً تلك الليلة من حُلكتها، ساحباً تلك الليلة
نحو الموجة التي ابيضّت (من الألم ربما)..
وربما من اللذة قبيل بلوغ الحتف.
عدتُ، لا أدري، ناسياً حكايةً
تركتها على العشب، ولا أدري:
ذنوبُـها على ظهري أم ذنوبي.