يا مَنْ شَغَلْتُ بِهِ سِرِّي وأَوْهَامِي - الشاب الظريف

يا مَنْ شَغَلْتُ بِهِ سِرِّي وأَوْهَامِي
ومَنْ لمغناهُ إنجادي وإتهامي

وَمَنْ ألفتُ رضاهُ الرَّحْبَ جانبهُ
وَفُزْتُ مِنْهُ بِإحْسَانٍ وإنْعَامِ

لم أنسَ أقدامكَ اللاتي سعتْ وَمَشَتْ
بهن حيناً على العلياءِ أقدامي

وحسنَ أيامكَ الغُرِّ التي حَسُنتْ
بها ليالي من دهري وأيامي

فما المدارسُ حَتَّى كَدَّرتْ نَهْلاً
وَرَدْتُهُ صافِياً مِنْ بَحْرِكَ الطامي

وغيرتَ خلقاً ما زالَ يمنحني
بضاحكٍ مِنْ ثنايا الودِّ بسامِ

كنْ كيفَ شِئْتَ فداكَ الناسُ كُلهُمُ
فالنّاسُ كُلُّهُمُ في ظِلّكَ السَّامِي