Zanzy Bar - محمد الحارثي

امّـحت عيونُ الحـديقة
وأزهرَ الماء.
ضحـكت ليلى
وأصـغت رمـلة.
مضى النادلُ
بـيده / الطـاولة
وأتت جوزفين بحـكاية.
.. وها كأسٌ مـزدوجٌ من البـورتْ
للـقبطان العائد من مـمباسة
وآخـر من جـوز الهنـد للعـائلة.
ها رجلٌ من أسـمرة
يشربُ بـيرةَ حياته الأولى
وها تـمثالٌ لا يـثمل.
ها قنديلٌ في الـرُّوزنَـة
يصـطادُ عصافير الفراشات
وها جـون ليـنون يـتخيّـلُ هـندياً
بَـلَّـلَ في كأسه ثقةَ الله بالدولار.
ها قطـةٌ تلعب الدومـينـو وها زرافةٌ
تضع على الطاولة شوكةً وسـكيناً وشريحة
خـرتيت.
ها "هكـونا ماتاتا" وهاهم الطـيارون الإسـكندناف
يمرحون وعلى أكتافهم حكمةُ الأسلاف:
قُـصَّ جناحيك
وأدِر كأسك
وامـضغ عشبةَ الجزيرة.