صورة فوتغرافية للوحشة - محمد الحارثي

قمرٌ ماطرٌ لن يفيض به الهاتف
الذي تنتظر من أيقونةٍ
تَـمُـزّ ضفافك في
قارة أخرى.
تمرقُ بقميص حياتك
من ورقة إلى ورقة
ليلاً جهـيراً
يرفرف في أحشائك
كصورة فوتوغرافية
أمضاها أسلافك
بوحشة دولفين
يمخر ظلال السفن الغارقة
في غيمةٍ من القرنفل
تأتي بساحلٍ في زنجبار
أو تذهب برماد روحك
(الذي أوصيتَ راهباً بوذياً أن يحتفظ به
في علبةٍ مفضضة كتلك التي يحفظون بها
رماد الموتى هناك)..
بعيداً
عن رُعافك الهاطل
على طاولة صقيلة
بأشباه أصدقاء
يُـعتقون في حناجرهم
ظهيرةً شاسعة
ترفو الظل
بقطرة نبيذ واحدة
في صحراء المعجزات هذه.