مَا للبَيَاضِ وَالشَّعَرْ - الشريف الرضي

مَا للبَيَاضِ وَالشَّعَرْ
ما كل بيض بغرر

صفقة غبن في الهوى
بيع بهيم بأغر

صَغّرَهُ في أعْيُنِ الغِيـ
ـدِ بَيَاضٌ وَكِبَرْ

لَوْلا الشّبَابُ مَا نَهَى
على المها ولا امر

ما كان اغنى ليل
ذا المفرق عن ضوء القمر

قد كان صبح ليله
أمَرّ صُبْحٍ يُنْتَظَرْ

واها وهل يغنى الفتى
بُكَاءُ عَيْنٍ لأِثَرْ

يا حبذا ضيفك من
مُفَارِقٍ، وَإنْ عَذَرْ

اين غزال داجن
رَأى البَيَاضَ، فَنَفَرْ

هَيهَاتَ رِيمُ السّرْبِ لا
يدنو الى ذيب الخمر

يا دهر ما ذنبك في
ما رابني بمغتفر

رب ذنوب للفتى
لَيْسَ لهَا اليَوْمَ عِذَرْ

أقْصِرْ فقَدْ جُزْتَ المَدى
مُجَامِلاً، أوْ فَاقْتَصِرْ

الان اذ لف النهى
مِرّة َ حَزْمٍ بِمِرَرْ

وَعَادَ مُنْصَاتي عَلى
ايدي الليالي ينأطر

وسالمت شمائلي
جن العرام والاشر

ـنَان في اليَوْمِ المطِرْ
ـيَوْمَ، وَظِلاًّ فانحسرْ

أقْسَمْتُ بالأطْلاحِ قَدْ
أدْمَجَ مِنْهُنّ الضَّمَرْ

يُمْطَلْنَ بالعُشْبِ، فَلا
رِعْيٌ لهَا إلاّ الجِرَرْ

كل علاة تتقى الــ
طَ بِمَجْدُولٍ مُمَرّ

كَأنّهَا حَنِيّة ٌ
إلاّ اللِّيَاطَ وَالوَتَرْ

مُخَفِّضُ الجَأشِ، إذا
طَوَى اللّيَالي وَنَشَرْ

ملبدا يرمى الى
مَكّة َ حَصْبَاءَ الوَبَرْ

اذا رأى اعلامها
عج اليها وجأر

ام اللوى ثم نحا
الخيف ولبى وجمر

في مُحْرِمينَ بَدّلُوا الـ
نُخَاطِرُ البُزْلُ، وقَدْ

إنّ قِوَامَ الدّينِ أوْ
لى بِالعُلَى مِنَ البَشَرْ

وبالجياد والقنا
وبالعديد والنفر

وَبِالمَقَاوِيمِ العُلا
وَبِالمَعَاظِيمِ الكِبَرْ

مهذب الاعياص في
بَاءِ مُخْتَارُ الشّجَرْ

مفترش للملك احلى
في المعالي وامر

في صبية تفوقوا
مِنْ حَلَبِ العِزّ دِرَرْ

ملاعب بين قباب
المُلكِ مِنهمْ وَالحَجَرْ

مِنْ مَعشَرٍ لمْ يُخْلَقُوا
الا لنفع أو ضرر

لسد ثغر فاغر
بالبِيضِ، أوْ طَعْنِ ثُغَرْ

كَانُوا ثُمَالَ النّاسِ وَال
اذا ما الامر هر

أيّامَ لا نَلْقَى لَنَا
معتصماً ولا وزر

جَرّوا إلى طَعْنِ العِدَى
ارعن هداد المجر

جحافلا كالسيل ابــ
قى غمرا بعد غمر

قَدْ لَبِسَتْ جِيَادُهَا
براقعاً من الغرر

ضمر كامثال القنا
لَوْلا السّبِيبُ وَالعُذَرْ

معجلة فرسانها
حتى عن الدرع تزر

يقرع فيهن القنا
وقع المداري في الشعر

لأم اكن انهى العدى
عن ناب نضناض ذكر

له اليهم مسحب
يَهْدِي المَنَايَا وَمَجَرّ

مجالِياً بِكَيْدِهِ
ان عاجز القوم اسر

يمسى بطينا من دم
الاعداء وهو مضطمر

يَنَامُ لا عَنْ غَفْلَة ٍ
عيناً وبالقلب سهر

مَا ضَرّهُ مِنْ سَمْعِهِ
أنْ لا يُعَانَ بِالبَصَرْ

بَقِيّة ٌ مِنْ قِدَمِ الـ
ضلال وقاد النظر

وَمُؤجَدُ المَتْنَيْنِ إنْ
صَمّمَ للعَقْرِ عَقَرْ

كَأنّ في سَاعِدِهِ
وَعْياً وَعَى ثُمّ جَبَرْ

كالقاتل اعتام القوى
بعد القوى ثم شزر

مخقض الجاش اذا
صاح به الجمع وقر

اخبر خافي الشخص
لاّ بِالمَقَامِ المُشْتَهَرْ

يقعي بنجد والحمى
من وثبة على غرر

مبترك الصالي على
النّارِ، لَيَاليَ القِرَرْ

كم قلت منه للعدى
حذار ان اغنى الحذر

وعوذوا منه النحو
ر وَالرّقَابِ والقصرْ

إيّاكُمُ مِنْهُ، إذا
اوعد ناباً وظفر

و قام نفض الحلس يجـ
ـلو ناظراً ثم زأر

مُلْتَفِعاً بِشَمْلَة ٍ
فيها البجارى والبجر

تَوَقّعوا طلاعَهَا
كناغر العرق نغر

إنّ العِدى ليُنْضِها

كَأنّها حَائمَة ُ العقْـ
ـبان في اليوم المطر

يمشين من صبغ الد
ء في رِياطٍ وَأُزُرْ

تخاطر البزل وقد
مار عليهن القطر

في كُلّ يَوْمِ تحْتَهَا
مُنْجَدِلٌ وَمُنْعَفِرْ

تجر في شوك القنا
حَرَّ القَدِيدِ المُصْطَهرْ

تَخَبّرُوا اليَوْمَ، فَمَا
بعد الطعان من خبر

آل بويه انتم الا
مطار والناس الحضر

ما في الليالي غيركم
شيء به العين تقر

ان نهض الجاش بكم
فَمَا نُبَالي مَنْ عَثَرْ

لولاكم لم يبق في
عود الرجاء معتصر

قد غنى الملك بكم
وَهْوَ إلَيْكُمْ مُفْتَقِرْ

فَدُمْ عَلى الأيّامِ أرْ
سي في العلى من الحجر

ترفع ذيلاً لمراقي المجـ
ـد أو ذيلاً تجر

و انعم بذا النيروز زو
راً نَازِلاً وَمُنْتَظَرْ

يفاوح النعمى كما
فاوحت الروض المطر

قضيت فيه وطراً
وَمَا قَضَى مِنْكَ وَطَرْ

مَا جَزَعي لِمَنْ مَضَى
وانت لي فيمن غبر

انت المُراد والمَراد
دُ، وَالمَعَاذُ وَالعُصُرْ

ردمن جمام العزلا
مُطّرَقاً، وَلا كَدِرْ

وازدد بقاء وعلا
مَا بَعْدَ وِرْدَيْكَ صَدَرْ

مُقَدَّماً إلى العُلَى
مُؤخَّراً عَنِ القَدَرْ