ألوماً على لومٍ وأنتمْ بنجوة ٍ - الشريف المرتضى

ألوماً على لومٍ وأنتمْ بنجوة ٍ
منَ الذَّمِّ إلاَّ ما ثَوى في الضَّمائرِ 

فليتكُمُ لمّا أتيتُمْ بسَوْءَة ٍ
و لا عاذرٌ منها أتيتمْ بعاذرِ

و ما كنتُ أخشى منكمُ مثلَ هذه
و كم من عجيبٍ بين طيّ المقادرِ

و لما قدرتمْ بعد عجزٍ أسأتمُ
وكم عفَّ عن سوءٍ بنا غيرُ قادِرِ

و ما نافعٌ منا وحشوُ قلوبنا
قبيحٌ من البغضاءَ حسنُ الظّواهِرِ

فلا بَرِحَتْ فيكمْ خطوبُ مَساءَة ٍ
ولاحُجِبَتْ عنكمْ نُيوبُ الفواقِرِ

وما زلتُمُ في كلِّ ما تَحذرونَهُ
و إن حاص قومٌ عن أكفَّ المحاذرِ