يا ربّ ليلٍ أخذنا فيه منيتنا - الشريف المرتضى
يا ربّ ليلٍ أخذنا فيه منيتنا
كأنَّ أوَّلَهُ في ذاك آخرُهُ
كأنّ نجمَ الثريا ملَّ مجمعنا
فما استطاع مقاماً وهو ناظرهُ
و مهمهٍ جبتهُ وحدي على قلقٍ
معودٍ ليَ خوضَ البحرِ حافرهُ
مَن لونُهُ يستمدُّ اللّيلُ ظُلمتَه
و الفجرُ من وجهه لاحت عساكرهُ
معانقاً نبعة ً سمراء ما حملتْ
إلاَّ ليومٍ جريءٍ من يباشرهُ
و لا فرتْ يدها نحراً فتتركهُ
َتْ منه مضاربُه
و صاحبٍ ما نبتْ منه مضاربه
في كلِّ خَطبٍ، ولم تُؤمَن محاذِرُهُ
يَظَلُّ شوقاً إلى الأعناق مُنتصباً
لنفسه قبل أن يرتاحَ شاهرهُ
و لي جنانٌ كأنّ الأرضَ ساحتهُ
فما يضيقُ لمرهوبٍ يُخامرُهُ
يستنزرُ الكثرَ من هذا الزمان له
فكلُّ ما حلّ فيه فهو حاقرهُ