وقوفى َ فى ذا الورى الخاملِ - الشريف المرتضى

وقوفى َ فى ذا الورى الخاملِ
وقوفُ المَشُوقِ إلى العاذلِ

تصافح سمعى َ أقوالهمْ
ولا يرجعون إلى طائلِ

فعرضُ البلاد على العارفين " أضيقُ " من مهجة ِ الباخلِ
ـنَ أضيقُ من مهجة ِ الباخِلِ

ومن صدّ عن مثل أفعالهمْ
" كمنْ صدّ عن كفّة الحابلِ "

ولمّا خبرتُ جميعَ البلا
دِ لم أَرَ أضيعَ من عاقِلِ

ولولا ذوو النّقصِ فى دهرنا
لَمَا عُرفَ الفضلُ للفاضِلِ

تعاظم منّى َ ما أبتغيهِ فما إنْ أعلّلُ بالباطلِ
فما إنْ أُعلَّلُ بالباطلِ

وعوّدتُ قلبى فراقَ الحبيـ
فما حنَّ شوقاً إلى راحلِ

يُعيِّرُني الضِّ
يقَ أهلُ اليَسارِ

وما العزّ إلاّ لمنْ لا ترا
هُ عينُك في موقفِ السائِلِ

إذا ما رأى الخِصْبَ عندَ اللّئا
مِ أقامَ على البلد الماحلِ

وظلّ وبالك كلُّ " الرّخى ِّ "
منَ المجد في شُغُلٍ شاغِلِ

وكيف أضِنُّ على شاكرٍ
بظلِّ يفارقُني زائلِ؟

إذا لم يفارقك فى عامهِ
فأنتَ المفارقُ من قابلِ