شبابَكِ عنّي فالمشيبُ لباسي - الشريف المرتضى

شبابَكِ عنّي فالمشيبُ لباسي
وقد ملأتْ منه الطَّوالعُ راسي

ولاتطلبي عندي الصَّبابة َ بعدَها
سَفاهاً فإنّي للصَّبابة ِ ناسِ

فلم تطفَ إلاّ بالمشيب عرامتي
و لم يمحَ إلاَّ بالمشيب شماسي

و من غير أحواضِ البطالة ِ مشربي
و في غير أسبابِ الغرامِ مكاسي

و ما ليَ تعريجٌ إلى ريمِ رملة ٍ
ولا ليَ إِلمامٌ بظبْيِ كِناسِ

لقد كان قلبي كالقلوبِ على الهوى
فمذْ زارَ هذا الشَّيبُ صُيِّر قاسِ

فلا لهوَ مذْ لاح المشيبُ بمفرقي
وصارَ قِناعاً في العيونِ لراسي