على مَن ثَوى أرضَ الحجازِ تحيَّة ٌ - الشريف المرتضى

على مَن ثَوى أرضَ الحجازِ تحيَّة ٌ
فليسَ إلى غيرِ السَّلام سبيلُ

ولا زال منهلٌ من الودقِ هاملٌ
تجرّرُ منه فى رباه ذيولُ

ولا ظفرتْ أيدى الخطوبِ بربعه
ولا أبصرته العينُ وهو هطولُ

أُحِبُّ مناخاً بالحجاز تعاصفَتْ
إلينا بريّاه صباً وشمولُ

كأنِّي وقد فارقتُه من صبابة ٍ
وإن كنتُ فى حكمِ الصّحاحِ عليلُ

وما ذاك من حبِّ الدِّيارِ وإنِّما
خليلى َ منها حيث حلّ خليلُ

وقليلٌ لمن فى الجزعِ أنّ منحته
غرامي وهل بعد الفراقِ قليلُ؟

ووجدى به مستودعٌ لا يبثّه
حديثٌ ولا يَفْري قواهُ عذولُ

وسمعُ سوائى فيه لّلوم سامعٌ
وألبابُ غيرى فى هواه محولُ