ما ضرَّ مَن زار وجُنحُ الدُّجى - الشريف المرتضى

ما ضرَّ مَن زار وجُنحُ الدُّجى
يكحلُ منه الأفقُ بالإثمدِ

لو زارني والصبحُ في شمسه
بلونها الفاقعِ في مجسدِ

كيف اهتدى لي في قميصِ الدجى
مَن كان في الإصباحِ لا يهتدي؟

أخْلَفني وعدُك في زَورَة ٍ
فكيفَ وافيتَ بلا موعدِ ؟

ليستْ يداً منك وما زدتني
في النومِ شيئاً لم يكن في يدي

بات الكرى يوهمني أنه
مُضاجعٌ جسمي على مَرقدِ

حتى إذا الصبحُ بدا لمحهُ
كنتُ مكانَ الأنزح الأبعدِ

و زار قلبي والهوى كله
زورة طرفي الأقرحِ الأكمدِ