حَذِرتُكُمُ وكم للهِ عندي - الشريف المرتضى

حَذِرتُكُمُ وكم للهِ عندي
صنيعٌ في كفايتِهِ حِذاري

و لو أني أشاءُ لكنتُ منكمْ
مكانَ النجمِ في الفلك المدارِ

و لم أرَ منكمُ إلاَّ خطوباً
فلولا الشَّيبُ شابَ لها عِذاري

رددتُمْ رَبَّ آمالٍ طِوالٍ
يلوذُ بكمْ بآمالٍ قِصارِ

و كنتُ وقد حططتُ بكمْ رحالي
نزلتُ بكم على غيرِ اختيارِ

فلا خصبتْ بلادكمُ بجدبٍ
و لا جيدتْ بأنواءٍ غزارِ

و لا نظرتْ عيونٌ مدلجاتٌ
بهنّ على الظلام ضياءَ نار

و إني آملٌ فيكمْ وشيكاً
و إنْ موطلتُ عنه بلوغَ ثاري