حبيبنا المشترك - محمد حسن علوان

حبيبنا المشتركْ!
هذه رسالةٌ من اثنتين
ذابتا..
إنْ لم يكن في القرب
ثالثةٌ.. تردّت
في الشَرَكْ!
***
حبيبنا المشتركْ!
شهران مرَّ..
كالضباب.. ولم نركْ
..
هذا المكان.. برغم
طول غيابنا
وفراقنا..
لن ينكركْ!
..
وانتظرنا..
نسأل الشمع الذي
ذاب رويداً
في احتراق الصمت..
ماذا أخَّركْ؟
..
نرشف الأحزان
في أكواب قهوتنا..
وجهي جرائدنا..
نتبادل النظراتِ - شكاً -
كالسمكْ!
..
العطر.. نفس العطر
أخرجناه..
قطّرناه..
نعرف أنه العطر الذي
قد أسكركْ!
..
نبكي أمام الطاولاتِ
بحرقةٍ كبرى..
ونلمح في ترقرق
دمعتينا.. صورتكْ!
..
تحمل المنديل كلتانا..
وتمسح في انحدار
الدمعِ
خيبتها معكْ!
***
حبيبنا المشتركْ!
..
كل ما ترجوه كلتانا..
كل ما ترجوه كلتانا..
أن تراك..
لتشكركْ!!