أنا وسعاد - محمد حسن علوان

قائمٌ قبل انفصام الليل
أبكي ،
بينما كانت سعادْ
تعجن الجرح الذي ناء
بجرحين .. استجارا بالرمادْ
تلقفُ الأحزانَ مني
تنزف الروح .. على الروح
سهاداً .. في سهادْ !
* * * * *
طفلنا مات ولم يشبع به ثدي سعاد !
وفطمنا ثغره اللوزيَّ
في القبر
بأطنان السواد !
واختنقنا بالحليب الفائضِ
المسكوب في جوف الحدادْ !
واحترقنا ..
عندما انهارت على أحلامنا الخضراء
أخشابُ المهادْ !
وتضوَّغنا على الثكلِ
ونمنا ليلةً أخرى
على جنب ابتعادْ !
دائماً ما نشتري بالصمتِ أحلاماً
ونبتاع اضطهادْ !
يخطف الإعصار ما قد
أثمرته الأشهر
الحبلى بأنفاس الحصادْ !
دائماً ما يشتهي الموتُ الثمارَ
ويتركُ الجذعين مصلوبين حزناً .. للجرادْ !
* * * * *
وجهه الوضَّاء
والدمعات تجري فوقه
والغمغماتْ !
ضحكةٌ تشبه تسبيح ملاكين
وإتمام صلاة !
غارقٌ في النوم أو
مستيقظٌ
يلتقي جفناه نيلاً .. في فراتْ !
يسقط النور على وجنته
يستحي منه
ويلغي سلطة الضوء ..
وينمو .. كالنباتْ !
طفلنا الساقط مثل النجم
في ليل السراة !
وقَّع الله على عينيه
أسرار الحياةْ
لم يقلها ..
ظلَّ عامين وفياً ..
ثم .. ماتْ !