اكتشاف - محمد خضر

الذي ترك كفه مائلة على خده لساعات
كان يجتاز خيالاته ليدخل في سرحان طويل وعشوائي
لماذا الحياة ثقيلة إلى هذا الحد ؟
لماذا لايستطيع أحد ما أن يتكهن بم كان يفكر ؟
الذي ترك كفه ...
قضى ساعات أخرى .. هناك
دونما حزن أو فرح
أو ملامح محددة
إنه يجهز أفكاره الآن
لنوم عميق ...
لذة
البراري التي يركض فيها الدفء
البراري الجرداء
دونما نتوءات أو تجاعيد
المكتنزة بينابيع متدفقة
بهضاب وتضاريس واحافير
وآثار ...
البراري الناعمة الملساء أضيع فيها لمحض ارادتي
واقطعها الآن
ظامئاً وسعيداً ..