جناح يترمد - محمد خضر

سأمشي باتجاه الاستعارة
كي لا أفقد لغة التراشق
سأكون ملحا في طلب التأويل
لو قالت أن المسافة رهينة الوداعات
ألوح لفراشة النخبة
إن أومأ الليل بتفسير الكلام
حيث الاشتهاء يبدأ من نبض الصدر
ويغامر في ثقافة التوقع
حيث هي تسكن في الضحك
وفي حالات عابرة
كأن يموت شخص تعرفه من خلال التلفاز
أو تبكي لأن وردتها صارت دون مستقبل حتمي
نفس الوردة التي سقطت من أباجورة الصالون
سأمشي أكثر
لأعرف كيف اعتاد على حياتي هذه
حياتي الــ صارت مثل أخاديد قديمة
لكنها تلمع مع الأمطار
وسيكون المشي حليفا سريا وخائنا
ثم سيخون نفسه عندما أتوقف لشراء حذائي الجديد
سيكون معي ساعة ..
ليس لشيء .. لكن لدفع العتب عن الآخرين
فيما نحن سبب رئيسي لتعطل الساعة
أتذكر أني قلت في آخر مرة عبرت إلى قلبي
من أنت ؟ ومن أين جئت ؟
ولم يجب أحد
حتى نجمة التخيل توقفت عند قدمي
صرت أفترض أنها قريبة جدا
كي لا يبادرني أحد بسؤال نسبي
أصبحت أقول بكل مرونة
أن المسافة يأكلها الزمن
وأن التمدد في الضوء
يعني انكسار الأمل
في معمل الجامعة
لم يجبني أحد
توقعت الحب وانشغلت في سرد يومض
انتهيت إلى زاوية معتمة
لأحدد مصير الاستعارة
كان ضوءها يشير من بعيد
كنت أظنها لقطة معدة سلفا
لكني تنبهت
عندما مشيت مشيت مجددا
إليها !