يا رُبَّ بِكرٍ عاتِقٍ - سبط ابن التعاويذي

يا رُبَّ بِكرٍ عاتِقٍ
حُطَّتْ إلَيْنَا مِنْ عَلِ

من حِجرِ أمٍّ خِدرُها
دُونَ السِّمَاكِ الأَعْزَلِ

مُطْعِمَة ٍ ضُيُوفَهَا
فِي كُلِّ عَامٍ مُمْحِلٍ

وَطَالَمَا دِيسَتْ عَلَى
عُلُوِّها بالأَرْجُلِ

لو لم يُساعدْهُ أخٌ
من أمِّها لم تَحصُلِ

جَاءَ بِهَا عَذْرَاءَ حُبْـ
ـلَى كَالْجِرَابِ الْمُمْتَلِي

عاطِلة ٌ كأنّها
ذِرَاعُ خَوْدٍ عَيْطَلِ

في حُلّة ٍ خفيفة ٍ
تَرُوقُ عَيْنَ الْمُجْتَلِي

فشَقَّها واسْتلَّها
من غِمدِها كالمُنصُلِ

فَکبْتَسَمَتْ عَنْ لُؤْلُؤٍ
في السِّلْكِ لم يَنفصِلِ

كأنّها إذْ برزَتْ
بَيْضَاءَ كَالسَّجَنْجَلِ

سَبِيكَة ٌ مِنْ فِضَّة ٍ
في سَفَطٍ من صَنْدَلِ