مَوْلاَيَ فَخْرَ الدِّينِ أَنْتَ إلَى النَّدَى - سبط ابن التعاويذي

مَوْلاَيَ فَخْرَ الدِّينِ أَنْتَ إلَى النَّدَى
عَجِلٌ وغيرُكَ مُحجِمٌ مُتَباطي

أنزلْتَ مَن يَرجوكَ أرحَبَ منزِلٍ
وَبَسَطْتَ مَنْ يَرْجُوكَ خَيْرَ بَسَاطِ

وقَرعْتَ أَعوادَ العلاءِ بهِمّة ٍ
نِيطَتْ بِهَا الآمَالُ أَيَّ مَنَاطِ

يا مُنجِزَ المِيعادِ في زمنٍ تَوا
صى أهلُهُ بالمَنعِ والإلْطاطِ

حاشاكَ ترضى أنْ تكونَ جِرايَتي
كجِراية ِ البَوّابِ والنّفّاطِ

سَوْدَاءَ مِثْلَ اللَّيْلِ سِعْرُ قَفِيزِهَا
مَا بَيْنَ طَسُّوجٍ إلَى قِيرَاطِ

أخْنَتْ عليهِ الحادِثاتُ وأفرطَتْ
فيها الغَداة ُ وأيّما إفْراطِ

قَدْ كَدَّرَتْ حِسِّي الْمُضِيءَ وَغَيَّرَتْ
طَبْعي السليمَ وعفَّنَتْ أخْلاطي

فَتَوَلَّ تَدْبِيرِي وَقَدْ أَنْهَيْتُ مَا
أشكوهُ من مرَضي إلى بُقْراطِ