وَلَقَدْ مَدَحْتُكَ يَا کبْنَ نَصْرٍ مِدْحَة ً - سبط ابن التعاويذي

وَلَقَدْ مَدَحْتُكَ يَا کبْنَ نَصْرٍ مِدْحَة ً
مَا كُنْتَ تَرْجُو مِثْلَهَا وَتُؤَمِّلُ

وفتحتُ باباً من وِدادِكَ لَيتَهُ
مُستَغلَقٌ بيني وبينَكَ مُقفَلُ

وَنَظَمْتُ فِيكَ مِنَ الثَّنَاءِ قَلاَئِداً
سِترُ الملوكِ بمثلِها يَتجَمَّلُ

ونزَعتُ من خِدري إليكَ عَقيلة ً
كَانَتْ يَدَايَ بِهَا تَضَنُّ وَتَبْخَلُ

ورَضِيتُ حَرّاناً لها داراً وكمْ
حَامَتْ فَمَا وَصَلَتْ إلَيْهَا الْمَوْصِلُ

وَرَجَوْتُ أَنْ تَنْدَى صِفَاتُكَ لِي فَمَا
رَشَحَ الْحَدِيدُ وَلاَ کسْتَلاَنَ الْجَنْدَلُ

جَاءَتْكَ رَائِعَة َ الْجَمَالِ كَرِيمَة َ کلْ
أَعْرَاقِ مُهْدِي مِثْلِهَا لاَ يَخْجَلُ

فَنَبَذْتَهَا مِنْ رَاحَتَيْكَ وَإنَّهَا
فِي الذَّبِّ عَنْ عِرْضِ الْكَرِيمِ لَمُنْصُلُ

وَغَفَلْتَ عَنْهَا مُعْرِضاً وَوَرَاءَهَا
مِنِّي حَمِيَّة ُ وَالِدٍ لاَ يَغْفُلُ

ورمَيْتَها بالصدِّ منكَ وما رما الشُّعراءَ بالإعراضِ يوماً مُقبِلُ
شُّعَرَاءَ بِالإعْرَاضِ يَوْماً مُقْبِلُ

فَغَدَتْ مُضَيَّعَة ً لَدَيْكَ قَلِيلَة َ کلْ
أَنْصَارِ لاَ تَدْرِي بِمَنْ تَتَوَسَّلُ

فَکرْدُدْ مُطَلَّقَة ً إلَيَّ مَدَائِحِي
فطَلاقُ من هو غيرُ كَفْؤٍ أجمَلُ

فَسَأُقْبِلَنَّ بِهَا عَلَى مُتَبَلِّجٍ
كرَماً عليها بالمَوَدَّة ِ يُقبِلُ

طَلْقُ الأَسِرَّة ِ بَاسِمٌ لِعُفَاتِهِ
تُعطي يداهُ ووجهُهُ يَتهلَّلُ

ولأَنْزِلَنَّ وإنْ رَغَمْتَ على نظامِ
الْحَضْرَتَيْنِ بِهَا وَنِعْمَ الْمَنْزِلُ