صَهيل خَيل مُسَيلمَةْ ! - نسرين الهاشمي

لمَن السّيوف ذَليلةٌ
وَمنعَّمَةْ
وَلمن تُرى
هَذي البُطون المُتخَمةْ ؟
وَلمنْ جيادٌ ..
قُيّدتْ عَزمَاتُها
أبدًا
بأسْوَار المذلّة مُلجَمَةْ
ولمَنْ رماحٌ ..
قد تكسَّر نصلُها
صُورًا لبُؤسٍ
قدَّمَته العَولمَةْ
وَلمنْ نُفوسٌ آثرتْ في غَفْلةٍ
صَمْتَ القُبورِ
تَخافُ حتّى الهَمْهَمة !
-*-
عُذرًا ..
وَفي جَنْبيَّ نَشوةُ شَاعرٍ
أُهْدي إلَيكُمْ
أحرُفًا متجهّمَةْ
عَجبًا وَفي القلْبِ المُحلّقِ
فرحةٌ
ألاّ تَكونَ
عَلى الوُجوهِ مُخيّمَةْ
عجبًا ..
ويا عَجبًا لشَوقٍ مُرسلٍ
عَبرَ القُرونِ
وَفي غُبارِ المَلحَمةْ !
-*-
وَسألتُ قومًا
عَن صَهيلٍ قادمٍ
مِنْ أرضنَا
شقَّ السّكونَ وَأنجُمَهْ
قالوا ..
خُيولٌ أُسْرِجَتْ في غَفلةٍ
وَتوَاردَتْ نَحوَ الدّيارِ
ميمّمَةْ
لاَ غَروَ أنْ صِرنَا
بقايَا أمّةٍ
يدْعونَنا :
" أهلُ الأنوفِ المُرغَمةْ " !
-*-
وَتكشَّفَ الصُّبح المُنيرُ
لكيْ أرى
صُوَر الوُجوهِ قَبيحةً
بلْ مُعتِمَةْ
أومَا كَفانَا مِنْ سَلولٍ كَيدُهُ
كَيْ نُبْتَلى ..
بصَهيل خَيلِ مُسَيلمَةْ !