مشغوفة بالتحليق - نسرين الهاشمي

نُذُر البَشائِرِ في مَآتمِ صمْتِنَا ..
نَارٌ وَنورْ
فدَعِ الرِّمَاحَ تَنوشُ مَا شَاءتْ
وَلا تَخشَ العُبورْ
هَذي السّحائِب يَا ابن ودّي قدْ تَغادرُ ..
قدْ تَثورْ
لكنَّهَا أبدًا تَسوقُ الخَيرَ
تَنْبضُ بالسّرور !
-*-
شَوقٌ يَعربدُ في وَقارٍ ظَاهرٍ
وَلهُ أنينْ
وَالقلْبُ
مَرمىً للرّزَايا حيَّرتهُ
مَدَى السِّنينْ
حَتّى إذا لاحَت لهُ
إشْراقة الفَجر الضّنينْ
ضَاءَتْ سمَاء الحُزنِ آمالاً تدثَّرُ
لا تَبينْ !
-*-
عَرَضتْ لهَا هذي المَصارِعُ
عبرَ أنْسامِ الرَّحيقْ
وَنَبا سِلاحُ ثَباتِهَا
في حَومة الذّبحِ الأنِيقْ
فإذَا طَغَى صَحوُ العُيونِ تَحايَلتْ
كيلاَ تُفيقْ
وَإذا طبائِعُ شَوقِهَا
مِحْرابُ دَمعٍ
ذو بَريقْ !
-*-
وَاستَعبرَتْ عَين الأسيرةِ
بعْدَ صَدٍّ وَارتِقابْ
وَتسلَّبتْ ..
لكأنَّمَا هَذا السَّوَادُ لهَا رِحَابْ
وَتَسارَقَتْ عَينُ السّؤالِ جوَابَها
رُغم الحِجَابْ ..
أيُّ الحُروف تَسوقُ عبْرتُها ؟
لقَد طَاشَ الجَوابْ !