أفلِتْ يَدِي - نسرين الهاشمي
فِي القَلب مِنْ بَأسَاءِ صُحْبَتِنا
                                                                    أثَرْ
                                                                    حَرّر خَيَالِي مِن سُمُوم القُبحِ
                                                                    أعْيَانِي السَّفرْ
                                                                    أنصفْ بقيّة عُمرِيَ المَسلوبِ
                                                                    قَد سئمَ العُمُر
                                                                    أنْقِذْ كِيَانِي
                                                                    مِن ظِلاَلِ الكُرهِ
                                                                    قَدْ تَعِبَ الوَتَرْ
                                                                    .
                                                                    .
                                                                    وَدَع الهُدوءَ يُعَانِق الفَوضَى
                                                                    بِذَات المُنْحَدرْ
                                                                    وَدعِ النّجومَ
                                                                    تُبَادِرُ اللَّيلَ العَميقَ المُستَعِرْ
                                                                    أبعِد مخَالب بَأسكَ المَغْرُورِ
                                                                    فَالقَيدُ انتَحَرْ
                                                                    غَادِرْ مَدى بَصَرِي
                                                                    لَعلّ الشّمسَ
                                                                    تَمْنَحُنِي البَصَرْ
                                                                    أهْدِ الفِرَار لِخَافِقِي
                                                                    قَد دقَّ ..
                                                                    نَاقوسُ الخَطَرْ
                                                                    وَأعِدْ إليّ صَفاءَ ألْحَانِي
                                                                    فَعِطري مُسْتَتِرْ
                                                                    حِبرِي سَوادٌ
                                                                    قَدْ كَسَى حَرْفِي
                                                                    وَفجْري
                                                                    مَا انفجَرْ !
                                                                    رُوحِي ..
                                                                    تُنَادِي كُلّ أنْغَامِ السَّكِينَةِ
                                                                    وَالمَطرْ
                                                                    وأنَاشِد اللَّحَظاتِ
                                                                    أنْ هَاتِ السّلام المُنْتَظرْ
                                                                    والعِشْقُ كَان هَوِيَّتِي
                                                                    وَاليَومَ
                                                                    عشْقي يُحتَضَرْ
                                                                    وَالصّبرُ أبْحَرَ فِي مَداه الرّحْب
                                                                    وَالصّمتُ اعتَذرْ
                                                                    .
                                                                    .
                                                                    يَا رِحْلَتِي
                                                                    هَذا ضَياعُ الحَرفِ
                                                                    فِي لُغَة البَشَرْ !