مَا لي أراكَ على قلاكَ تناكرتْ - عبد الله الخفاجي

مَا لي أراكَ على قلاكَ تناكرتْ
أحقادُها وتسالمتْ أضدادُها

وَتَجَاذَبَتْهَا إِمْرَة ً لولا التُّقَى
عَزَّتْ وَقَصَّرَ دونَها قُصَّادُهَا

إِنْ يَحْسِدُوكَ عَلَى عُلوِّكَ عَنْهُمْ
فَدَلِيْلُ كُلِّ فَضِيْلَة ٍ حُسَّادُهَا

يَا أَمَّة ً كَفَرَتْ وَفِي أَفْوَاهِهَا القُرآنُ
فِيْهِ ضَلالُهَا ورشادُها

أَعْلَى المَنَابِرَ تَلعَنُونَ نَسِيْبَهُ
وَبِسَيْفِهِ نُصِبَتْ لَكُمْ أَعَوَادُهَا

تِلْكَ الضَّغَائِنُ لَمْ تَزَلْ بَدريَّة ً
قتلَ الحسينُ وما خبتْ أحقادُها

وَالله لولا تَيْمُهَا وَعَدِيُّهَا
فرق الخِلافَ يَزيدُها وَزِيَادُهَا

ضربتكمُ في كربلاء صوارمٌ
يَومَ السَّقِيْفَة مُزِّقَتْ أَغْمَادُهَا

طلبتْ ذحولُ الشركِ فيكمْ بعدَها
خُبَّتْ غَوَارِبُهَا وَثُّلَّ عِمَادُهَا

وَبَدَتْ عَلَى زُرْقِ الأَّسِنَّة ِ هَامُكُمْ
مَشْهُورَة أَفَلا تَمِيدُ صِعَادُها