خَيرُ مَن أُسنِدَت إِلَيهِ الأُمورُ - علي بن الجهم

خَيرُ مَن أُسنِدَت إِلَيهِ الأُمورُ
وَأَجَلَّتهُ أَعيُنٌ وَصُدورُ

مَلِكٌ باسِطُ اليَدَينِ إِلى الخَي
رِ صَفوحٌ عَنِ الذُنوبِ غَفورُ

أَمِنَ الناسُ وَاِستَفاضَ بِهِ العَد
لُ فَلا خائِفٌ وَلا مَقهورُ

يا أَبا الفَضلِ يا اِبنَ عَمِّ رَسولِ ال
لَهِ أَنتَ المُؤَمَّلُ المَحذورُ

وَالمُكَنّى بِكِنيَةِ الوارِثِ العَب
باسِ وَالمَكتَني بِهِ المَنصورُ

قَدَّرَ اللَهُ أَن يُعِزَّ بِكَ الإِس
لامَ وَالأَمرُ كُلُّهُ مَقدورُ

لَم يَزَل فيكَ لِلَّذي دَبَّرَ الأَش
ياءَ مَذ كُنتُ ناشِئاً تَدبيرُ

كانَ يَبلوكَ بِالرَجاءِ وَبِالخَو
فِ اِختِباراً وَهوَ اللَطيفُ الخَبيرُ

ثُمَّ وَلّاكَ ناصِراً لَكَ مَولا
كَ فَنِعمَ المَولى وَنِعمَ النَصيرُ

قَد ضَرَبتَ الأُمورَ ظُهراً لِبَطنٍ
وَتَصُفَّحتَها وَأَنتَ أَميرُ

فَرَأَيتَ العَدُوَّ يَبكي دِماءً
وَرَأَيتَ العَدُوَّ وَهُوَ يَزيرُ

وَقَرَأتَ الأَخبارَ فيكَ إِلى الوا
ثِقِ يَسعى بِها المُليمُ الكَفورُ

فَاِنتَقَم يا خَليفَةَ اللَهِ مِمَّن
لَم يَزَل قَلبُهُ عَلَيكَ يَفورُ