أَجَلْ هو الرزءُ جلَّ فادِحُهُ - كشاجم

أَجَلْ هو الرزءُ جلَّ فادِحُهُ
بَاكِرُهُ فاجعٌ ورائُحهُ

لارَبْعُ دارٍ عَفا ولا طللٌ
أوحَشَ لَما نأتْ ملافحُهُ

فجائعُ لو درى الجنينُ بها
لَعَادَ مبيَضَّة ً مَسَالِحُهُ

يا بُؤْسَ دهرٍ على آل رسو
لِ اللّهِ تجتاحُهُمْ جوائحُهُ

بَعْضُهُمُ قُرِّبتْ مَصَارِعُهُ
وبعضُهُم بُوعِدَت مطارِحُهُ

أظلَمَ في كربلاءَ يومُهُمُ
كُلّهُمْ جمَّة ٌ فضائحُهُ

لا يبرحُ الغيثُ كلَّ شارقة ٍ
تَهْمي غواديهِ أو رَوَائهُهُ

على ثرى حلّة ِ غريبِ رسو
لِ اللّهِ مجرُوحة ٌ جوارحُهُ

إليكمُ أُدِّيَتْ نصائِحُهُ
ونالَ اَقصى مُناه كاشِحُهُ

وسِيقَ نسوانُهُ طلائحَ
أحسن أنْ تَهادى بِهِمْ طلاَئحُهُ

وهنَّ يُمْنَعْنَ بالوعِيدِ من النَّـ
ـوْحِ والملأُ الأَعلى نوائحُهُ

عادَ الأَسى جدَّهُ ووالدَهُ حينَ
استغاثَتْهُمَا صوائحُهُ

لو لَمْ يُرِد ذو الجلالِ حربَهُمُ
بهِ لضاقَتْ بهم فَسَائِهُهُ

وهو الذي اجتَاحَ حينَ عُقِرَتَ
ناقَتُهُ إذْ دَعاه صالُحهُ

يا شِيَعَ الغيّ والضّلالِ وَمَن
كُلّهُمْ جَمَّة ٌ فَضَائهُهُ

غَشَشْتُمُ اللّهَ في أذِيَّة ِ مَنْ
إلكمُ أُدِّيَتْ نصائِهُهُ

جِبرِيلُ قبلَ النَّبيّ ماسِحُهُ

سِيَّانِ عندَ الإلهِ كلُّكُمُ
خاذُِلهُ منكُمُ وذَابِحُهُ

على الذي فاتَهُمْ بحقّهِمُ
لَعْنٌ يغاديهِ أو يراوِحُهُ

ـتُ وما قاَبَلَتْ أبَاطِحُهُ

إنْ تصمُتُوا عَنْ دعائِهِمُ فَلَكُمْ
يومُ وَغى ً لا يُجَابُ صَائِحُهُ

في حيثُ كبشُ الرّدَى يناطِحُ منْ
أَبْصَرَ كَبشَ الوَرَى يناطِحُهُ

وفي غدٍ يُعْرِفُ المخالِفُ مَنْ
خَاسِرُ دينٍ منكُمْ ورابِحُهُ

وبينَ أيدِيكُمُ حريقُ لظًى
يلفَحُ تلكَ الوجوهَ لافِحُهُ

إن عِبْتُمُوهُمْ بجهلِكُمْ سفهاً
ما ضرَّ بدْرَ السّماءِ نائِحُهُ

أو تكتُمُوا فالقرآن مُشْكِلُهُ
بفضلِهِمْ ناطقٌ وواضِحُهُ

ما أشرقَ المجدُ من قبورِهُمُ
إِلاَّ وسكَانُهَا مصابحُهُ

قومٌ أبى حدَّ السيفِ والدُهُمْ
للدّينِ أو يستقيمَ جامِحُهُ

وهو الذي استأنسَ الزَّمانُ بهِ
والدينُ مذهورة ٌ مسارِحُهُ

حارَبَهُ القومُ وهو ناصِرُهُ

وَكَم كَسَا منهمُ السيوفَ دماً
يومَ جلادٍ يطيحُ طائحُه

ما صَفَحَ القومُ عندما قَدِروُا
لمّا جَنَتْ فيهمُ صَفَائِحُهُ

بَلْ مَنَحَوهَ العنادَ واجتَهَدُوا
أنْ يمنَعُوهُ واللّهُ مانِحُهُ

كانوا خِفاقاً إلى أَذِيَّتِهِ
وَهُوَ ثقيلُ الوقارِ رَاجِحُهُ