مأتم الشعر - الصوارمي خالد سعد

هذا هو الشعرُ الرخيصُ اَلُوكُهُ ..!
نَعشاً ، به كل العناكبِ قد بَنَتْ ..
تجتاحُ أفواجُ الرياحِ أُصولَهُ ..
وخيوطُه تَرتجُّ .. تستحكى المَسا ..
قَصَصَ الخيالِ الميتةْ .
كلماتُهُ أَبوابُ نَحسٍ ساقِطة .!
وحروفُهُ مثلُ الجماجِمِ ...
قَد تسلَّقَها الزمَنْ .
تَنتابُها رِيحُ الأَسى ..
والموتُ يرجُمُها بحصباءِ المِحَنْ
وبكلِّ نابٍ من بَناتِ السوسِ تبحث عن وَطَنْ
سَأظلُّ أهتِفُ فى المفاوِزِ للبَشَرْ ..!
أَرنُو الى هَضَباتِ شِعرٍ مُشتَعَرُ
إنَّ السماجَةَ والركاكةَ خَيرُ فَنٍّ مُبتكرْ
فالعصرُ عَصرُ الإبتكارِ ..!
(والهبوطِ) على القَمَرْ ..
فَنُّ الهبوطِ .. إذا سمِعتُمُ مَنطِقى ..
فَنُّ تَحلَّى البعضُ منه بالدُرر !!
مالى أُهيِّجُ خاطِرى .
أتقصَّدُ الكلماتِ .. أنحتُ قَعْرها ..
أتصيَّدُ الألحانَ في تلك الرُّبى ..
لِيُقَالَ عنى شاعرٌ .. أو كاتبٌ .. أو قارئٌ ..!
بِئس اللقَبْ .