مدينة - أحمد بلحاج آية وارهام

تَجْلِسُ اُلْآنَ فَوْقَ سَرِيرِ اُلْكَوَابِيسِ
لَيْلُ اُلْفَرَاغِ مَنَامَتُهَا
اُمْرَأَةٌ فِي خَرِيفِ اُلْتِبَاسَاتِهَا
تَتَأَوَّهُ مُقْلَتُهَا بِوَهِيجِ اُلتَّظَنِّي
لَهَا سَالِفٌ كَخَرِيرِ اُلذُّهَولْ
وَ يَــدٌ
تَتَبَادَلُ فِيهَا اُلْأَصَابِعُ مَكْرَ اُلْفُصُولْ.
* *
كُلَّمَا جَاءَتِ اُلرُّوحُ أَعْتَابَهَا
اُسْتَغْفَرَتْ خَطْوَهَا،
زَمَنُ اُلْقِطْرِ أَنْفَاسُهَا
وَ اُلشِّبَاكُ اُلشَّوَارِعُ
تَغْلِي اُلْكَرَاسِي عَلَى اُلْأَرْصِفَهْ
مِثْلَمَا سُفُنٌ فِي هَجِيرِ اُلْحُلْمْ
وَ اُلْـخُطَى سَعْلَةٌ
تَتَلَمَّسُ كُوبًا وَ قُرْصًا مِنَ اُلتَّهْدِئَهْ.
يَأْكُلُ اُلْيُتْمُ فِيهَا اُلشُّعُورَ
كَمَا يَأْكُلُ اُلْمَاكْدُونَالْدْ اُسْتِعَارَاتِنَا
* *
تَجْلِسُ اُلْآنَ فَوْقَ بَرَاكِينِ لَذَّتِهَا
تَتَأَمَّلُ فِي قَرْيَةِ اُلْكَوْنِ،
مِـرْآتُـهَا
حَجَرٌ رَكَلَتْ وَجْهَهُ اُلْفَلْسَفَهْ
وَ مَشَتْ ب smoking إِلَى حَفْلَةٍ
فِي رِوَاقِ اُلْأَسَاطِيرِ
يَرْقُصُ فِيهَا نَبِيذُ اُلْمَشَاعِرِ
حَتَّى جُذُورِ اُلصَّبَاحِ اُلْكَتِيمْ
* *
كَيْفَ يُبْصِرُهَا اُلْقَلْبُ
لَوْ شَجَرٌ فِي مِيَاهِهَا
لَوْ فِي سَرَائِرِهَا بَيْدَرٌ لِلْقَطَا
كَانَتِ اُلذَّاتُ بَرْقًا عَلَى ضِفَّةِ اُلْكَلِمَاتِ
وَ كَانَ اُلَّذِي بَيْنَنَا
رِيشَةً مِنْ جَنَاحِ اُلْأَلَقْ.
* *
هِيَ تَخْتَبِىءُ اُلْآنَ فِي لَحْمِ أَيَّامِهَا
وَجْـهُـهَا
عَبْرَ حَوْضِ اُلْغَسِيلِ تَسَرَّبَ،
رَاقِصَةٌ أَكَلَتْهَا لَيَالِي اُلْمَوَائِدِ
تِـلْكَ اُلْمَدِينَةُ
كَانَتْ عَلَى اُلرُّوحِ ذِئْبًا
يُعَبِّرُ لِلشُّرُفَاتِ مَنَامَ اُلْقَصِيدَةِ
فِي قَرْنِ تِيسِ اُلْمَجُوسْ.