المقتحمة - أحمد بلحاج آية وارهام

ق
أَقْبَـلَتْ كَوْنًا مُعَرَّى
كَاُلتَّـوَاشِيحِ اُلَّـتِي
بَيْنَهَا وَ اُلْقَلْبُ خَيْطٌ مِنْ رُوَاءْ
لَمْ تَجِدْنِي غَيْرَ مَرْعًى
فِـيهِ يَثْـغُو اُلْيـَأْسُ
وَ اُلْحُمَّى تُذَرِّي بَيْدَرًا
فِي كَسـَلِ اُلصَّيْفِ
بِأَيْـدِي اُلْكِبْرِيَـاءْ.
أَنْتِ..يَا قَطْرَةَ سِكِّينٍ؛
لَهَا مِنْ وَهَجِ اُلظَّنِّ بَقَايَا
وَ لَهَا مِنْ خَدَرِ اُلظِّلِّ مَرَايَا
كَيْفَ جِئْتِ اُلْقَلْبَ مِنْ بَابٍ تَدَلَّى
رَصَدُ اُلْعُقْمِ عَلَى أَنْفَاسِهِ ؟ !
كَيْفَ خَاتَلْتِ اُلْفَيَافِي ؟
وَ فِخَاخَ اُلْهَيْمَنَاتِ؟
غَلِّقِي أَبْوَابَ هَذِي اُلْحَسَرَاتِ
وَ اُسْكُبِي فَوْقَ عِظَامِي اُلنَّخِرَاتِ
أَلَـقَ اُلْبُشْرَى
وَ زَيْـتَ اُلْعُنْفُوَانْ،
فَاُلَّذِي فِي غَسَقِ اُلرَّجْعِ اُنْشَوَى
عَادَ مَشْبُوبَ اُلرُّؤَى
لاَ رِيَاحُ اُلْأَمْسِ تُؤْويهِ
وَ لاَ...
خَمْـرَةُ اُلْإِبْلاَسِ تُغْوِيهِ
سَرَى فِي عَرْصَةِ اُلْوَجْدِ بَرِيقا
وَ تَـآوِيـلَ؛
بِهَا تَنْفَـكُّ أَخْتَامُ اُلْجَسَدْ.
ص
كَـانَ قِنْدِيلُكِ فِي أَمْشَاجِهِ
صَحْـوَةً
تَنْسُجُ إِرْهَاصَ اُلْأَسَامِي
وَ بَيَاضَ اُلدَّهْشَةِ اُلْعَذْرَاءِ
مِنْ اُفْـقِ اُلْمُـحَالِ.
ي
أَيُّهَا اُلْمُورِقُ كَاُلْأَغْلاَسِ
فِي جُرْحِ اُلضَّمِيرْ؛
وَطَنٌ هَذَا اُلَّذِي يَلْبَسُنِي
أَمْ صِلاَتُ مِنْ سَعِيرْ؟ !
كُلَّمَا أَطْفَأَْتَ نَجْمًا فِي دَمِي
سَرْدَقَتْ أَحْلاَمَهَا اُلْأَرْضُ،
وَ بَاتَتْ فِي سَرِيرِي
رَعْشَةً مَـنْغُومَةً
يَرْتَوِي مِنْ نَهْدِهَا
عَطَشُ اُلْحُزْنِ
وَ يَخْضَرُّ اُللَّهِيبْ،
أَيُّنَا يَغْرِفُ مِنْ مَاءِ اُلْجُنُونْ؟ !
د
جُثَّةُ هَذِي اُلتَّوَارِيخ
وَ نَبْضِي مَقْبَرَهْ
كَيْفَ أَسْقِي لُغَةً
مَسْكُونَةً بِاُلسَّمْسَرَهْ
وَنَبَاتُ اُلْبَرْقِ إِسْمِي
وَ صُرَاخِي اُلْأَمْكِنَهْ ؟!
أَطَّ فِي لَيْلِ اُلْمَسَافَاتِ سُؤَالِي
فَضَعِي ذَرَّةَ ضَوْءٍ
فِي أَبَارِيقِ اُبْتِهَالِي
وَ اُجْمَعِي أَشْلاَءَ رُوحِي
بِكُفُوفٍ مِنْ يَقِينْ
فَأَنَا اُلْوَقْتُ ضَرِيرًا
وَ خُطَاكِ اُلْعَيْنُ،
فَـاُرْعَيْ
قنَّكِ اُلْآبِقَ مِنْ طَقْسِ اُلرَّمَادْ
وَ أَجِيري
دَمَهُ اُلْمُهْدَرَ
لَـوْلاَ...
هَمْسُكِ اُلْأَخْضَرُ
لَمْ تَنْهَضْ مِنَ اُلرَّمْسِ اُلرِّغَابْ.