هو المعنى العاري - محمد شيكي

حين غاص في عمق الريح، توزع بين
جهات مسافته وعانق حلم
الشمس/الشجر/البحر/
الفجر/ ونياشين النصر
وكيمياء الارز
وكل شموخ السنابل/ كل عدارى لغات الارض
وسهول سهوب الممشى
من أول درب الحرف، حتى آخر قطرة ماء...
ميلاد قرنفلة تستبق الغيم الى ذات الارض، وتحيا بين
نشيد فراشات المرج:
داهمها النسيان، ولم تسقط
لكن رماد الفينق في أمشاج مواولها،
يتشبت بالخيط الباقي من همس الومض
ولم تسقط لما جرت الخيل تجر هزيمتها...
كانت وطنا، يهتز لصولته حبو الاطفال
فيفتح مئزره حتى يسع الدنيا، ويرش
مهلا يتركب هدا اللفظ المسكون
بفاكهة التأويل،
مهلا يتناسل في النيران توهجها
ليأتيني، يصل الحرقة بالأعماق...
فانظر أنت الناسك، أي البحرين
يقودك نحو محاريب الماء؟