هذه مِـصْـرُ - مصطفى بن عبد الرحمن الشليح

التحياتُ الرائقاتُ الرقـاقُ
الطيباتُ المرقرقاتُ
العتاقُ
والسلاماتُ المسلساتُ
كؤوسا
وشموسا
وراحُهن دهاقُ
والسؤالاتُ المسبلاتُ
عيونـا
من كلام كأنه الرقراقُ
حينما قالتِ المساءاتُ لي
ما لم أقله فكلنا مشتاقُ
هذه مصرُ
فادخلوها اندفاقا
من أحاديثَ يستبيها اندفاقُ
من حميَّا محبةٍ
يتناهى روْحُها كلما تماهى انتشاقُ
المحبُّونَ واحة
من نداءٍ سلسبيلٍ والحالمونَ
براقُ
والمحِبُّون الحالمون
استباق للمرايا
التي محاها استباقُ
والمبيحُون ما كان حين تنادى
ما تنادى
ولا كلام يراقُ
فكأنَّ الحروفَ لا تتراءى
وكأن الشفوفَ
ليس يساقُ
وكأن الطيوفَ
لا تتناءى وكأن العطوفَ
منيِّ عناقُ
وكأني, والنيل يكتبني محوًا,
ولا ألواحٌ
ولا أسواقُ
شذراتُ المعلقاتِ اللواتي
اخترقت سترها فمالَ الرفاقُ
يسألون الرسومَ
عن كلماتٍ تركتني هناك
وهيَ امِّحاق
وعن النيل, والمساءات تجري
والمسافاتُ
كلها أطواقُ
وعن الليل والكتابة مـاءً
شردت في كتابـه الأشواق
وعن الخيل
والنجومُ سيوفٌ سافراتٌ
والمنتهى إطراقُ
وعن البذل ..
هذه مصر بيضاءُ
والنيل واقفٌ
رقراقُ
وكأني
إذا أسوق التحياتِ الـندياتِ
من هنا أوراقُ
لملمتها أرضُ الكنانة
عمْرا عامريـًا إذا تنادى الرفاقُ
أيها الواقفُ المغمغمُ قولا :
أينا واقفٌ ؟
وأيّ براقُ ؟
أينا في الكلام حتى نرانا ؟
السلاماتُ الحالماتُ
وثاقُ