فأينً مجالك الوهميّ - مصطفى بن عبد الرحمن الشليح

ظلّ عتيق الرجع
يسكبُ لحظة الإشراق
على رمل ادكارات المساءْ
على حدود النجم عند تمازج الأبعاد
بين مسافةِ الإنشاد
والبوج الذي يستافُ نور الذاتْ
منْ عربات لوح ساهم
ويحرك الأسماءْ
وكان الوقتُ
مرمدة، ومحرابا، ودمعا
والفصولُ مراوحًا
تنزاحُ، طورًا، جبة بالفيض
جذلى
ثم ينحازُ الغبارُ إلى
يديها
شبه قبعةٍ
يهفهفها شفيفُ الجرس
روعا
والوقتُ في المشتى مغارة شاعر
نسيَ السويعاتِ
والدقائقَ التي انفغمتْ عبيرًا
قربَ نافذةٍ هناك
على ذراع البحرْ
واختارَ
امتلاكَ الخيط بالفوضى
بقبعةٍ
على هام الرياح عنيدةٍ
بلوامع الأشياءْ
قالتْ نجعة لفراشةٍ حيرى
لفحٌ، فالخيامُ أوابدٌ
ماردها طنبٌ عن اللأواءْ
إلا وارتخى طنبُ
وما انطمستْ أثافٍ
وانتهى منها الحديثُ عن الغضى
إلا احتمى جمرٌ
بسيف النار ولولةً وحوَّمَ حوله العجبُ
فمنْ أين الغواية
تنجلي حببًا ؟ وكيف الشربُ ؟
كأسُ السِّرِّ
مجهدة الملامح عنْ لوامحها
لا كأسٌ ولا حببُ
ولا الأجيادُ جامحةٌ محمحمة
بأدهمَ
لو درى ما الكأسُ
لانكسرتْ دنانٌ، وارتوتْ منْ شمسها
الحجبُ
وألوتْ بالمعاقد سكرةُ الأشياءْ
قالتْ نجعةٌ
والرملُ يغزلُ فولها بالماءْ
أأنتِ جليدُ نار أم مهادُ الشوق
ومنكِ يندلقُ الرحيقْ
مسلسل الدفق ؟
اندلاقكِ ما تأودَ بالعبيقْ
وتاه في أرج أنيقْ
قالَ بعض الرمل :
إنَّ الأفقَ محتقنُ العيونْ
فالشفاه مراكبُ الثبج الغريقْ
كأنه الحرفُ الذي ..
والدنيا شؤونْ
هذه الرؤيا ..
فأينَ مجالكَ الوهميّ
خذكَ ذؤابة السقيا
وإلا خذك إسآدَ الغرابة أو رحيلا
في الغيابْ
خذني اختزالَ الوقت
وخذني في انكساراتِ الخطابْ
خذ نبرة السطر الأخيرْ
وفي تهدجه الأخيرْ
يراودُ الفوضى كما امرأة تراودُ صوتها
الغجريَّ في مرآةِ فوضاها
وفي الخبر الأخيرْ
وحينَ تكسرُها حذارَ عبارةٍ غيرى
تلملمُ دمعَها ومضًا من الحرفِ الأخيرْ
ترتبُ الفوضى على شفة الغمامْ
وتراودُ الحرفَ الأخيرْ
هناك في مرآةِ فوضاها بصوتٍ منْ عبيرْ
منْ قالَ : يا امرأةً
ولمْ ينبسْ، ولمْ يحدسْ إلى أينَ المسيرْ ؟
منْ ضمَّ مرآة
وكانَ بداية السطر الأخيرْ ؟
تلملمُ دمعَها ومضًا من الحرفِ الأخيرْ
تعيدُ تشكيلَ الكلام
ترتبُ الفوضى على شفة الغمامْ
وتراودُ الحرفَ الأخيرْ
هناك في مرآةِ فوضاها بصوتٍ منْ عبيرْ
منْ قالَ : يا امرأةً
ولمْ ينبسْ، ولمْ يحدسْ إلى أينَ المسيرْ ؟
منْ ضمَّ مرآة
وكانَ بداية السطر الأخيرْ ؟