عجبت لأنذال قلال أذلة - إبراهيم بن قيس

عجبت لأنذال قلال أذلة
يسومون خسفاً كل قار وكاتب

حلال حلال مقت كل ممقّت
بأرض عند سيدانها للثعالب

وتعساً وتعساً لامريء حاز أمره
سفيه غبي فخره في المثالب

يتيه إِذا ارتجت معازف لهوه
ويعتق بين الملهيات الكواعب

سيعلم يوم الروع ذاك بأننا
نزيد إذا اشتدت حزوم المطانب

ومن يرد الموت الكريه بنفسه
إذا كاع عن حيضانه كل هائب

وحسبي وحسبي للجلاد بعصبة
شبامية مثل النجوم الثواقب

إِذا مهدت بالبيض مادت وزلزلت
مناكب أرض اللّه من كل جانب

فيال شبام أنتم الجنة التي
يلاقى بها جيش العدو المغالب

ويال شبام أين أين كمثلكم
يعد لحرب أو لدفع النوائب

وفي آل همدا ابن زيد عصابة
كمثل نجوم الليل بين المصائب

جياد جياد في الوغى بنفوسهم
وبالمال إِن جلَّت خطوب المشاغب

بني مالك شدو العمائم واكشفوا
لذي العرش عن ساق لحرب المحارب

بني مالك لا عز إن لم تجردوا
ذوات الغواشي والظبا والمضارب

وذو صبَّح فيها لعلم عصبة
يطيب الثنا في مردها والأشائب

حقيقتهم في الدين أيّ حقيقة
قلوبهم عند اللقا والتضارب

فلا ينسني الرحمن جل وداعهم
عشية رحنا بالدموع السواكب

وكم في مديد أو بنرس وأختها
حبوض وبورٍ من أباطني راغب

وصلى الهي جل ذو العرش والعلا
على أحمد المبعوث من آل غالب