إلى أن يطيعوا المسلمين ويخرجوا - إبراهيم بن قيس

إلى أن يطيعوا المسلمين ويخرجوا
من الشرك للاسلام مع حسن نية

ومن تاب من كل الخلائق لم يصب
بسوء فيما طوبى لمن جا بتوبة

إِذا كان ذاك التوب قبل اقتدارنا
عليه وإلا كنت فيه بخيرة

وقتل مولّ قد يخاف رجوعه
حلال وقتل العائدين بغرّة

ومن فر يوم الزحف إِلا تحرُّفاً
إلى حزبنا قد باء حقاً بلعنة

كذاك موالاة الولي لذي العلا
تلقي أعاديه بغيظ وبغضة

عدوي عدو اللّه من كان في الورى
وإن كان من أبناء عمي وعترتي

وأقربهم عندي الولي له ولو
تباعد عن عيني وداري ونسبتي

ولست أخيف الامنين إِذاً ولا
أسائلهم عن مالهم قدر حبة

سوى حق ذى الآلآء في مال خلقه
سأجريه مجراه بأحسن قسمة

وإن لم أطع ذا العرش جل وأحمدا
فمالي حق طاعة في رعيتي

وإني بتحريم الفواحش كلها
أدين وقذف المحصنات بريبة

وتحريم كل الظلم مع كل مسكر
وكل قمار واحتيال وغيلة

وتحريم نوح النائحات ولطمها
خدود أو شق الجيب عند مصيبة

كذلك جز الشعر أيضاً محرم
كذاك الدعا بالويل مع كل رنة

وتضرب ذات الدملجين خمارها
على جيبها كي لا يبين لمقلة

وتدني من جلبابها فوق درعها
وتستر منها كل زين وعورة

سوى خاتم في الكف أو كحل عينها
وتقعد في البيت الستير بعفة

ولا تخضعن بالقول يوماً لجاهل
مريض فترمى هي وذاك بتهمة

وخذها وخذها ثم خذها فإنها
طريقة أسلافي الأولى وطرقتي

مسية من سيرة أي سيرة
فخذها فقد دلت على حسن سيرتي

وإن سأل يوم سائل كم عديدها
فقل مائة كي لا تغال بسرقة

بتاريخ شوال وفي عام أربع
وخمسين تقفوا أربعاً من هنيدة

ولولا اضطراري للمقال لأنه
ينبه أقواماً قصرت أعنتي

كذلك لما قيل أن محمداً
يهزه حسان بعثت مطيتي

عليه سلام اللّه مني تحية
تحية ودّ من أكيد مودتي

ارجي به من ذي المعارج والعلا
جزاءً بغفران وعفو ورحمة