ليلة... بلا جُفونْ - عبد الرحمن فخري

كالعادة ْ
والسَّاعة صفْرْ
يُطفئ اللّيَلُ سراجَهُ العَتيقْ
فتتعرَّى الصُّخُورْ
وتضَعُ الأحْلامُ ، على عجَلٍ ، بَعْضَ المساحيقْ !
* *
حين تتوقَّفُ أُسطوانةُ الصَّدى
يَتحَلَّقُ العَسَسُ حولَ النَّارْ
يُنْصِتُونَ لكتابْ ــ
الحارسِ الوحيدِ للمديْنَة !
* *
يتمدَّدُالوَهْمُ في الشارعْ
بارداً كالأُخْطُبوطْ
تتَدلَّى من بينِ الأشجارِ الأفاعي .
عقاربُ السَّاعةِ تُصابُ بَالدُّوارْ
ويُصْفَقُ البابُ عن آخر الضُّيوفْ !
***
تَفْركُ عيونَها النُّجومْ
وتُمدُّ الرُّوزنامةُ كَفَّها لأوَّلِ شُعاعْ ...
وأنا لم أنمْ
ونامتْ ، مِلءَ جَفْنِها ، شَهرَزادْ !!
*
عدن/ نيويورك
69/1982م