عابرة سبيل - عبد الرحمن فخري

كل هذا السحر ،
لتمثال الحلوى
إذ يلوي عنق الطريق
كل هذا السحر ،
وأنفاس الزيزفون ...؟
في دمي وحش كاسر
وريده عرق ذهب كقوارير العنبر
وقلبه ساعة
كديوان حديث
ومع ذلك ،أيها السحر
فأنت صامت كظل اللافته
القلب منك فرشه
والثغر شمع أحمر ...
وتمر كالسائح الوجل
ونمر كالعسس
ونرصد القدم ،
ونتمنى أن نقرأ الكف
ولا تقرؤنا ،
مجرد السلام ...
*
نيويورك
يونيو 1981م