الشيخُ والبَحْر - عبد الرحمن فخري

((واصطفاني الزَّمان، ندِيّاً وذاوياً...
رغم أنني غنََّيتُ، كالبحر، ضمْنَ قيودي))
ديلان ثوماس
*
للبحر حليبٌ خاصْ
لكنّهُ ــ كصيّادٍ ماهرْ
يَجمَعُ، في سلَّةٍ، حَبَّاتِ المَطَرْ!
**
يا هذا البَحْرْ
أعرفُ غَزَالةً،
تَسْند بقرْنها السَّماءْ
وتَلْعَقُ جراحَها كالقَمَرْ
لكنَّها تبكي على قَدَمِكْ
وتُحبُّ الرَّمْلْ!
تُفَّاحةُ الأرضِ ضامرةٌ،
ياهذا البحرْ
فهلاّ أعدْتَ لي صُرَّةَ الرَّملْ
لأ خضَرَّ فجْأةً،
لأتضاعفَ أمامَكْ
وأحمِلَ عنكَ سَلَّةَ المنادِيلْ؟!
*
نيويورك
5/4/1982م