ترنيمة الشمس - عبد السلام الكبسي

مُستجيرونَ من لظىً في ظلالكْ
أنتَ يا خيرُ للخلائق ِ مالكْ
لك حقُ العطاءِ والمْنع إِنْ شئتَ
فكلُّ الأمور رهنُ جلالكْ
صيدُ (خنوان) من عطاياك عيدٌ
وطقوسٌ عميقة ٌ في وصالكْ
شمختْ دون غيرها ( قسدٌ) إذ ْ
حمدتْ- دهرها- عظيمَ فعالكْ
لك صارتْ علهانُ تلهجُ بالذكر ِ
فقد أدركتْ جليّ المسالكْ
أنت أفهمتها الحقيقة َ مما
أمِنتْ من مخافةٍ ومهالكْ
أنت من أطعم الفقير إذا جاعَ
ومُجري المياهَ غورَ جبالكْ
أنت في الحرب مَنْ يشدُّ بأزْر ٍ
ويقوي شكيمة ً بحبالكْ
إنْ تقوى بباطل ٍ حاكمٌ طاغ ٍ
فقد صار عرضة ً لنصالكْ
وإذا ما آعترى الغديرَ آنتقاصٌ
فاض جماً نما بعذب زلالكْ
( إلعزٌ) أهدتِ اللبانَ لجيناً
كلّ غاوٍ من القرى والممالكْ
وإذا ما الظلامُ مسَّ من ( اللاتِ ) هزيعاً
تلألأت بجمالكْ
رازقُ الذاكرين غُرّ العطايا
برضىً ينعمون في أظلالكْ
سطعت منك أنجمٌ فاعترى الكرمَ اختمارٌ
فخمرة ٌمن حلالكْ
والمراعي لكلِّ إبْل ٍ فساحٌ
وسعت بالعطاءِ من أفضالكْ
كلُّ ما كان شرعة ً وسبيلاً
مستنيراً أشعتَهُ برجالك
نال مَنْ يحفظ العهود من السّعدِ
وفيراً وصنته بجلالكْ
مثل أحلاف أوفياءٍ كرام ٍ
(قسدٌ) واثقو العُرى بحبالكْ
كلُّ من يعتدي علينا سيلقى
نفسه في براثن ِ الموتِ هالكْ
مَنْ يحث الخطى إلى الرزق سعياً
واجداً حظه وللمال ِ مالكْ
راضياً إنْ تعثرَ الدرب يوماً
آملاً في الجزيل من أنوالكْ
فالشعيبُ الخصيبُ بعضُ أياديكَ
وقد فاضَ رابياً بشمالك
بئرنا( يَذْكُرٌ) عظيم وجمٌّ
ماؤها قد أغدقتها بزلالكْ
فلك الحمدُ إِنَّ فضلك وافٍ
والمقادير من سموَّ كمالكْ
وعدك الحقُّ ساطعٌ فلقد سوّيت
ما كان مِنْ خرابٍ حاْلكْ
أيها النورُ إنَّ عونك سِرٌّ
لك إنْ جفّ منبعٌ ومساَلكْ
أنفسُ الناس ِ في آبتهال ٍ فداءٌ
فآستجبْ إنَّها عرىً لوصالِكْ