عدار ُ المدينة ِ - عبد السلام الكبسي

عدار ُ المدينة
- يا أحمر َ العين ِ - في ( الحر ِّ ) فآصرف ْ
عدار َ المدينة ِ
قبل سقوط ِ الصباح ِ عليها
وقبل َ ذهابك َ نحو الجنوب ِ
كما الليل ِ زحفا ً
ترقش ُ بعض َ مدائنه ِ ( البيض ِ ) توتا ً
وتزرعها زاملا ً سبئيا ً
تدين ُ له ُ جارحات ُ المكائد ِ ,
يا أحمر َ العين ِ ,
قبل تناثر ِ أسوارها الطين ُ
إن َّ نهايتها حين َ يصبح ُ ( عيبان ُ ) باباً
سيدخله ُ البحر ُ من فوقه ِ ظلل ٌ كالغمام ِ
ومن تحته ِ النار ُ . .
ويلاه ُ
إن َّ عدار َ المدينة ِ يعبث ُ بالسور ِ
سوف تجيءُ المياه ُ
فأين الميازيب ُ
يابحر رجْ رجْ
إن َّ السيول َ أتت ْ
في الهزيع ِالقيامة ِ
يا بحر رج ْ رج ْ مَن ْ يئد ُ (السايله ْ)؟!!
ويا أحمر َ العين ِ إن َّ العدار َ أحاط َ بها
فبحق ِّ ( القريطي) و ( عامرَ )
قبل قيامِك َ , في الليل ِ , بالأمر ِ
فآخص ِ العدار َ , عدار َ المدينة ْ .