فجر الرغيف - عبدالحكيم الفقيه

يبدأ الفجر من صرخة في الطريق
الخناجر تطرد اتربة الصمت
تبدأ أنشودة الاحتجاج
الشوارع مزدانة بالهتاف
والجنود سدى يحرسون النظام الزجاج
الهراوات أكثر من عدد الغاضبين
وصنعاء في يوم عشرين تعلن حرق السياج
" الزبيري " يخرج من قبره ضاحكا
ليرى شارعا هادرا بالهياج
كان للدائري الذي دار حول السواسن في الساحة الجامعية
قلب أرق من الاغنيات
المسيلات للدمع تبكي
ويرتعد الجند
والملصقات تلطخ أحذية الثائرين
" الصميل " تهشم من أعين الجائعين
وكان صدى الشعب أقوى من الطلقات
وكان لصنعاء في يوم عشرين
عشرون نايا
وكانت تغني
وتمنحها الشمس قرطين
والريح تمسح عن وجهها ما بناه الغبار
الجماهير تخرج في وطن كبل الجوع اقدامه
صرخات القرى والمدائن
يكتبها الوقت انشودة تتوهج في دفتر المجد
و(الناس للناس)
(كل خطوط التقاطع غابت)
وابتدأ الاصطفاف المغيب
والجوع يرسم فجر الرغيف
سلام لشعب يحب الحياة الكريمة
والموت للص والقامعين