ونحن نقتسم المواقف - عبدالحكيم الفقيه

العالم المجنون
في كف أمريكا
وشرعها المسنون
عيون مونيكا
هذا هوا القانون
جهرا وتكتيكا
الورد في كانون
يردى ببازوكا
العالم المجنون
في كف أمريكا
فوحدها الطاعون
في نصب أمريكا
هيا مع "درويش"
"نشخ مزيكا"
(1)
بغداد تمتص الصواريخ، الردى يقتات أفئدة الجياع،
العُرب تقتسم المواقف، نحن من أحفاد "يشجب" نشجب العدوان،
نقتسم المواقف، نحن من أحفاد "يعرب"
يُعرب الوزراء عن أسف بلا أسف ونقتسم المواقف،
نحن من أحفاد "خوفو" لا نخاف من الكلام ولا نخاف سوى من الحرب الضروس،
ونحن جيل النفط موقفنا نحدده بأنا نمنع التدخين،
نعطي "ابن باز" اشارة الفتوى بمنع الحرب في الشهر الحرام
لكي نبرر موقف الأمراء والوزراء إن خرجت جموع الناس تدعو للحروب الحاسمةْ
(2)
ويشهر الصنديد منا في وغى الكلمات سيفا من بياض،
اّه، يا وطني الكبير هي الهزيمة أي حرب في انتظار جيوشنا
وعرمرم هذا الخميس كما يقول الناطق الرسمي في جيش الدفاع،
لمن ترص على الصدور الأوسمةْ
(3)
بغداد في يوم الصيام يحلق الطيران فوق ترابها المسكون بالأحلام تقصفها الصواريخ ،
المذيع يبرر العدوان ثم ينام حتى يعلن التلفاز عن شامبوووو جديد
ثم عن اّلات تخفيف النهود الوارمةْ
(4)
بغداد تقصفها الصواريخ القريبة والبعيدة أيها الأعراب
هل أنتم سلالة فاتحي الأمصار هل حطين مازالت بذكراكم
وهل مازال في الألباب خالد وابن وقاص وأندلس التي سقطت بأيدينا
وأسقطها الخلاف لكي نواصل مهرجانات الخلافات التي سقطت بنا حتى التشرذم في الرمال العائمةْ
(5)
يا عُرب هل أنتم عربْ
فلم التراجع والهربْ
ولم التشبث بالجذام وبالمخافة والجربْ
ولم الهروب من القتال إلى الطربْ
ولم التأرشف في ملفات اللجان الدائمةْ