على قبر دمشق - عبدالعزيز المقالح

" 1 "
دمشق التي قاتلت
ودمشق التي احترقت
ثم عادت من النار ، لم تحترق
كيف تحترق الأن في السلم ؟
تفقدُ لون ظفائرها ؟!
كيف يهجُرها " بردى "
وينامُ على قبرها " قاسيون " ؟!
" 2 "
أيها القمر الذهبي - الذي كان -
كيف ترى طفلة الشام
يجلدها العابثون
فلا تتحرك أشجارُك الشامخاتُ
ولا حجر من " أميّة "
يا سيد الأفق .. رُد
ألا تستطيع ؟
هل استعجمت في زمان الحروب الحروف ؟!
" 3 "
أيها المتعبون
الطريق طويل ...
وأعناقنا لا تهابُ المسير
الخيول التي نمتطيها دماءُ قرانا
وأحزان أجدادنا
فاستريحوا
لأن الخيول الجريحة
ظامئة للمسير .