يداها - عبدالله البردوني

مثلما يبتدىء البيت المقفّى
رحلة غيميّة تبدو وتخفى

مثلما يلمس منقار السنى
سحرا أرعش عينيه وأغفى

هكذا أحسّو يديك إصبعا
إصبعا أطمع لو جاوزن ألفا

مثل عنقودين أعيّا المجنى
أيّ حبّاتها أحلى وأصفى

هذه أملى ، وأطرى أختها
تلك أشهى ، هذه للقلب أشفى

هذه أخصب نضجا إني
ضعت بين العشر لا أملك وصفا

***

حلوة تغري بأحلى ، كما
هتفت : كلي وصدت وهي لهفى

تلك أصبى ، تلك أنقى إنما
لم أفكر أن في البستان أجفى

***

أنت من أين ؟ ـ كتبظي وتر
ودنت شيئا ـ أنا من كلّ منفى

صمتت بعد سؤال قرأت
من صداه … قصّتي حرفا فحرفا