في وجه الغزوة الثالثة - عبدالله البردوني

في وجه الغزوة الثالة

حسنا … إنما المهمّة صعبه
فليكن … ولنمت بكلّ محبه

يصبح الموت موطنا … حين يمسي
وطن أنت منه ، أوحش غربه

حين تمسي من هضبة بعض صخر
وهي تنسى ، أنّ اسمها كان هضبه

فلتصلّب عظامنا الأرض ، يدري
كلّ وحش … أنّ الفريسة صلبه

ولنكن للحمى الذي سوف يأتي
من أخاديدنا … جذورا وتربه

مبدعات هي الولادات … لكن
موجعات … حقيقة غير عذبه

***

ولماذا لا تبلع الصوت ؟.. عفوا
من توقّى إرهابهم ، زاد رهبه

كيف نستعجل الرصاص ! ونخشى
بعد هذا ، نباح كلب وكلبه

هل يردّ السيول وحل السواقي؟
هل تدمّي قوادم الريح ، ضربه ؟

أنت من موطن يريد … ينادي
من دم القلب ، للمهمات شعب

***

اتفقنا … ماذا هناك ؟ جدار
بل جبين ، عليه شيء كقبّه

ربّما (هرة) تلاحق (فأرا)
ربما كان طائرا خلف حبّه

إنما هل يرى التفاهات حي ؟
تلتقي أحدث الخطورات قربه

هل ترى من هناك ؟ غزوا يقوّي
قبضتيه ، يحدّ مليون حربه

يجتذي (البنكنوت) يومي إليه
وعليه من البراميل جبّه

إنّه ذلك الذي جاء يوما
وإلى اليوم ، فوقنا منه سبّه

***

قبل عام وأربعين اعتنقنا
فوق (أبهى) عناق غير الأحبه

والتقينا به (بنجران) حينا
والتقينا بقلب (جيزان) حقبّه

والتقينا على (الوديعة) يوما
والمنايا على الرؤوس مكبّه

جاء تلك البقاع … خضنا ، هربنا
وهي تعدو وراءنا مشرئبّه

إنها بعض لحمنا ، تتلوّى
تحت رجليه ، كالخيول المخبّه

في حشاها ، منّا بذور حبالى
وجذور ورديّة النّبض خصبّه

***

ماله لا يكرّ كالأمس ؟ أضحت
بين من فوقنا ، ونعليه صحبّه

إنهم يطبخوننا ، كي يذوقوا
عندما ينضجوننا ، شرّ وجبه

خصمنا اليوم غيره الأمس طبعا
البراميل أمركت (شيخ ضبّه)

عنده اليوم قاذفات ونفط
عندنا موطن ، يرى اليوم دربه

عنده اليوم خبره الموت أعلا
عندنا الآن ، مهنة الموت لعبه

صار أغنى ، صرنا نرى باحتقار
ثروة المعتدي ، كسروال (قحبه)

صار أقوى … فكيف تقوى عليه
وهو آت ؟ نمارس الموت رغبه

وندمّي التلال ، تغلي فيمضي
كلّ تلّ دام ، بألفين ركبه

ويجيد الحصى القتال ، ويدري
كلّ صخر ، أنّ الشجاعة دربه

يصعب الثائر المضحّي ويقوى
حين يدري ، أنّ المهمة صعبه

حسنا … إنما المهمّة صعبه
فليكن … ولنمت بكلّ محبه

يصبح الموت موطنا … حين يمسي
وطن أنت منه ، أوحش غربه

حين تمسي من هضبة بعض صخر
وهي تنسى ، أنّ اسمها كان هضبه

فلتصلّب عظامنا الأرض ، يدري
كلّ وحش … أنّ الفريسة صلبه

ولنكن للحمى الذي سوف يأتي
من أخاديدنا … جذورا وتربه

مبدعات هي الولادات … لكن
موجعات … حقيقة غير عذبه

***

ولماذا لا تبلع الصوت ؟.. عفوا
من توقّى إرهابهم ، زاد رهبه

كيف نستعجل الرصاص ! ونخشى
بعد هذا ، نباح كلب وكلبه

هل يردّ السيول وحل السواقي؟
هل تدمّي قوادم الريح ، ضربه ؟

أنت من موطن يريد … ينادي
من دم القلب ، للمهمات شعب

***

اتفقنا … ماذا هناك ؟ جدار
بل جبين ، عليه شيء كقبّه

ربّما (هرة) تلاحق (فأرا)
ربما كان طائرا خلف حبّه

إنما هل يرى التفاهات حي ؟
تلتقي أحدث الخطورات قربه

هل ترى من هناك ؟ غزوا يقوّي
قبضتيه ، يحدّ مليون حربه

يجتذي (البنكنوت) يومي إليه
وعليه من البراميل جبّه

إنّه ذلك الذي جاء يوما
وإلى اليوم ، فوقنا منه سبّه

***

قبل عام وأربعين اعتنقنا
فوق (أبهى) عناق غير الأحبه

والتقينا به (بنجران) حينا
والتقينا بقلب (جيزان) حقبّه

والتقينا على (الوديعة) يوما
والمنايا على الرؤوس مكبّه

جاء تلك البقاع … خضنا ، هربنا
وهي تعدو وراءنا مشرئبّه

إنها بعض لحمنا ، تتلوّى
تحت رجليه ، كالخيول المخبّه

في حشاها ، منّا بذور حبالى
وجذور ورديّة النّبض خصبّه

***

ماله لا يكرّ كالأمس ؟ أضحت
بين من فوقنا ، ونعليه صحبّه

إنهم يطبخوننا ، كي يذوقوا
عندما ينضجوننا ، شرّ وجبه

خصمنا اليوم غيره الأمس طبعا
البراميل أمركت (شيخ ضبّه)

عنده اليوم قاذفات ونفط
عندنا موطن ، يرى اليوم دربه

عنده اليوم خبره الموت أعلا
عندنا الآن ، مهنة الموت لعبه

صار أغنى ، صرنا نرى باحتقار
ثروة المعتدي ، كسروال (قحبه)

صار أقوى … فكيف تقوى عليه
وهو آت ؟ نمارس الموت رغبه

وندمّي التلال ، تغلي فيمضي
كلّ تلّ دام ، بألفين ركبه

ويجيد الحصى القتال ، ويدري
كلّ صخر ، أنّ الشجاعة دربه

يصعب الثائر المضحّي ويقوى
حين يدري ، أنّ المهمة صعبه