شمسان - عبدالله البردوني
حرّق " الجنوب " قذائف في مهجتي
تغزو الحدود و تحرق الأسدادا
و حدي و في أرض الجنوب عشيرتي
تتطلّب السقيا و ترجو الزادا
و تسير في الأصفاد تائهة الخطى
تستنجد الأغوار و الأنجادا
فمتى تحرّق بالدما أصفادها
و تبيد من صنعوا لها الأصفادا
دعني ألمّها في القيود … لعلّها
تتذكّر الآباء … و الأجدادا
و لعلّها ترنو إلى تاريخنا
فترى الفتوح و تعرف القوّادا
فعلى ربى التاريخ مجد جدودنا
يهدي البنين و يرشد الأحفادا
أدنى المواطن موطن إن هزّه
جرح الكرامة للصراع تمادى
و أذلّ ما في شعب يجتدي
مستعمرا و يؤلّه استبدادا
و يئنّ من جلّاده و هو الذي
صنع الطّغاه و سلّح الجلّادا
في الناس أنذال و أوغد أمّه
من ولّت الأنذال و الأوغادا
" صرواح " يا شممم البطولة لم يزل
" شمسان " يسطع باسمك الأطوادا
***
" شمسان " زمجر بالأباء وارعدت
هضباته تتحرّق استشهادا
أنف الدخيل فسر إليه وشدّ في
زنديك منه سواعد وزنادا
واذر العداة على السفوح و في الربى
مزقا كما تذرو الرياح رمادا