خدعة - عبدالله البردوني
من تمنحين ، الضحكة الواعده
والهزة المعطاءه ، الناشده
سدى ، تمدين اليه اللظى
لن تستحرّ الكومة الخامده
قد أصبح الجوعان ، يا روحه
شبعان ، تزدان له المائده
الجمرات ، الخضر ، في لمسه
تثلجت ، واحدة ، واحده
تساءلي : أين اختفى وجهه ؟
كيف انطقت أعرافه الواقده ؟
وفتّشي عينيه ، هل فيهما
حتى رماد الجذوة البائده
من ذا تثيرين ، كما تقتفي
صبيّة ، عصفورة شارده
يداه ، في مجناك ، لكنه
ريّان ، يحسو ، قهوة بارده
وكان لا يصحو ، ولا يرتوي
من دفء هذي الثروة الحاشده
عودي إلى ، الأمس يريه ، كما
كان اجتداء أو منى ساهده
أو حاولي أن تصبحي ، لعبة
أخرى ، ومدّي نظرة كائده
فالحلوة الأولى على نضجها
وخصبها ، كالسلعة الكاسده
فكيف ، والأخرى غدا عنده
أولى ، فيا للخدعة الخالده !
ماذا تقولين ، أكل الذي
يبني ، وتبنين ، بلا قاعده