منها و إليها - عبدالله البردوني

أنت يا كلّ من أحبّ و أهوى
في حنيني شعر و في الصمت نجوى

أنت في كلّ دقّة من فؤادي
نغمات من خمرة الحبّ نشوى

و غناء مدلّة ينشر الحبّ
صداه و في فم الصمت يطوى

في ضلوعي إليك شوق و قلب
شاعر يعزف الصبابات شدوا

و عتاب يفضي إليك فإنّ لا
قاك أغضى و ذاب في القلب شكوى

و بقلبي إليك شهر سأرويـ
ه و شعر في خاطري ليس يروي

أيّ فنّ أشدو و ماذا أغنّيـ
ك و فنّ الجمال أسمى و أقوى

أيّ لحن أهدي إليك و معنا
ك لحون تسمو على الفنّ زهوا

آه جفّ النشيد إلاّ نشيدا
أنا فيه أذوب عضوا فعضوا

آه يا قلب إنّها صبوة الحسـ
ن المغنّي و أنت أصبى و أغوى

حسنها شاعر الفنون و حبّي
عبقري يطارح الحسن شجوا

كلّ شعر غنيته فهو منها
و إليها و الفنّ يحسوه صفوا .