وحدي هنا - عبدالله البردوني

وحدي هنا يا ليل وحدي
ما بين آلامي و سهدي

وحدي و أموات المنى
و الذكريات السود عندي

كأنّ أشباح الدجا
حولي أماني مستبدّ

وي أحاسيسي و تنـ
شرها و تخفيها و تبدي

لمّيل يلهو بي كما
يهوى التجنّي و التعدّي

كأنّني في كفّه
عرض الكريم بكفّ وغد

ليل لي قلب يحنّ
إلى العلا بأحرّ وجد

ى العلا و يردّني
عجزي و إن العجز مردّي

اليأس يسلبني عن الـ
عليا و لا الآمال تجدي

و بين مآربي
أقصى النوى و أشقّ بعد

فات مجدي إنّما
في ذمّة الأيّام مجدي

غدا – و ما أدنى غدا
منّي – سأوفي المجد وعدي

لقّن التاريخ آيا
تي و يروي الخلد خلدي

نشيد منّي أمّة
تهدي إلى العليا و تهدي

على عهد العلا
فلتذكر العليا عهدي