بين أختين - عبدالله البردوني

أيقول الي ربما
ملخته من دعوى الشهامه

لو يجتديها هل تجود
ولو أبت يا للنّدامه

كانت مطلقّة
فهل تأبى الذلول المستهامه

لكن لماذا يشتهيها كم يلح بلا سآمه

أو ما تلوح كأختها
أو أنها أجلى قسامه

وأبضّ افنانا وأعرض مئزرا وامدّ قامه

في عنقوان السبع العشرين أمرح من غلامه

لو لم تكن أخت التي
في داره لرمى احتشامه

ايطيق لو سخرت به
حمل القطيعة والملامه

او لو حكته لأختها
لاستعجلت يوم القيامه

لكن رفيف ثمارها
يدعوه ينتظر اقتحامه

***

اترده لن تستحيل
ليؤة هذي الحمامه

أو لم تعده دلائل
منها ملونة الوسامه

***

ضحكت له يوم الخميس
وضحكة الأنثى علامه

واحسها لمحت هواه
يعين زرقاء اليمامه

أيام وعكة اختها
جاءت وطولت الإقامه

وبدت أرق من الندى
وتكلفت كذب الصرامه

وغداة زار شقيقها
كانت ارق من المدامه

حيته حين أتى وقالت
حين عاد مع السلامه

سلم على تقوى وزادت
دفء نبرتها رخامه

فنوى تصيدها غدا
او بعد ولتقم القيامه

واختار حلّته ونمّق
فوق جبهته العمامه

وأتى يغني ((يا عروس الروض )) أو يا ريم رامه

أو يشرئب كظامىء
بيديه يعتصر الغمامه

حتى دنى من دارها
حيّته آيات الفخامه

من هنا ؟ خرجوا أتدري
عاد خالي من تهامه

كيف العيال ؟ وأين أختي ؟ عند عمتها كرامه

ودعته ضحكتها فهم
وعاده خور ((النعامه))

ودنت كأجنى كرمة
تلهو بنهديها أمامه

واراد فاستحيا على
شفتيه مشروع ابتسامه